اتقن بناءك ..

اتقن بناءك


تجد من الناس من يجيد التذمر في كل حال وحين ،، تجد لديه زوجة خلوقة

وأطفال رائعين ووظيفة دخلها جيد ،، ولكنه لا يرى في ذلك سوى عدم

استطاعته تملك شقة مما يجعله دائم الترحال ورهينة طمع ملاك العقار وأن

زوجته تكثر الكلام في الهاتف وتعشق الخروج إلى السوق وأن أولاده لا

يحلو لهم البكاء إلا وقت نومه فضلاً عن مديره المتغطرس ،، فتجده دائم

الشكوى ،، مكدر المزاج ،، لا تخرج منه ابتسامة إلا بالكاد ،، كأن أسنانه

عورة – وليتها يظهرها لزوجته ^_^ – ..

إن من أكبر عوامل التعاسة أن يسمح المرء لمشاكله أن تنغص حياته فيَحرِم

نفسه من الاستمتاع بما لديه من متع وملذات ،، كالذي لا يقود سيارته

بسبب نقصان برغي فيها ،، وحين تسأله : لم كل هذا التذمر ؟؟

سيجيبك بأن فلان لديه الملايين وهو حتى لا يملك الثانوية وأن فلان زوجته

لا تكسر له كلمة مع أنه كثير التقصير و..و..و..إلخ ،،، مثل هذه المقارنات

تجعل من الحياة جحيماً لا يطاق ،، فلا هي التي تمنحك ما تتمناه ولا هي

التي تجعلك راضياً عن ما لديك ،، ثم ما أدراك أنهم سعداء بما لديهم ،، أو

ماهي مشاكلهم الخاصة التي لربما قد تفوق جميع همومك ،، فليس كل ما

يلمع ذهباً ولا كل من ضحك سعيد ،، فلتكن راضياً بما وهبه الله لك ،، فإن

النعم هي أدوات لبناء السعادة ،، إن لم تجد (النعم) من يحسن استغلالها

فسينهار البناء ويتحول إلى ركام من الاحزان …..

.

.

تذكر دائماً : السعادة أمر داخلي … لا علاقة له بأي شيء مادي

.

.

.

آخر السطر:
إننا نشكو ..

لأن الله جعل تحت الورود أشواك ..

وكان الأجدر بنا أن نشكره ..

لأنه جعل فوق الشوك ورداً !!

أضف تعليق